عالَم الأحياء بدأ مرحلة جديدة، طفرة كبيرة متقدمة حيث نجح بإنتاج أول خليّة حيّة، وذلك عن طريق تطوير برمجة جينية في خلية جرثومية.
ويقول فريق الباحثين في معهد كريج فينتر بكاليفورنيا الأمريكية إن الميكروب الحيّ تصرف مثل أنواع الكائنات التي تسير بموجب الحمض النووي الاصطناعي!
ويعتبر هذا الإنجاز اختراقاً علمياً يشكل علامة فارقه في تاريخ علم دراسة الخلية وعلوم الأحياء، إنه مرحلة أولى في خلق الإنسان!
أصبح الآن بمقدورنا، والكلام للدكتور كريج فينتر المشرف على المجموعة، أخذ الكروموزوم الاصطناعي وزرعه داخل خلية مستقبلية، أي في كائن حيّ آخر، وقامت البكتريا الجديدة بالتوالد والتكاثر مليار مرة، منتجة بذلك نسخاً أخرى جرى احتواؤها والتحكم بها من قبل الحمض النووي الاصطناعي.
الهدف من هذا الاختراع الحصول على خلايا تساعد في الإقلاع عن استخدام النفط، وإصلاح الأذى الذي يلحق بالبيئة!
منتقدي التجربة، أو المحذرين من أخطارها، يقولون إن البكتريا الصناعية قد تكون خطرة! وتشرح الدكتورة هيلين ووليس ذلك كالتالي: بإطلاقك بكتريا جديدة في مناطق التلوث بغرض تنظيفها، فأنت في الواقع تطلق نوعاً جديدا من التلوث!
هنا يجب التأمل، ثم الابتسام، لأن الحياة بذاتها مغامرة كبرى، خلقت الأحياء، بما فيهم الإنسان، نتيجة صدفة بكتيرية، فما الذي يمنع القيام بمغامرة أخرى تسعى للخير من عبث الإنسان، أكبر ملوث وأشدهم خطراً على نفسه والعالم، لأن عوامل الخلق لم تجد إلى جانبها عوامل الضبط، فذهب البشر بعيداً في التدمير، حروباً وقسوة وجشعاً وتقدماً صناعياً غير محسوب من أجل الرفاه!
لكن الأهم، أن خلق الإنسان لم يعد لغزاً، لقد فكك العلم أسراره الأولية، ولم يعد غموضه يستخدم من قبل اللاهوت اليهودي، ومن بعده الإسلام، في اللعب على مجازات تحيل إلى عموميات تفسره على أكثر من وجه، وتخدع البشر بها!
قد نكون، بسبب تخلفنا، وتعلقنا بالأوهام السهلة، نحبو مائتين سنة خلف العقل الأوربي، الذي وضع حداً للتفكير في سفاسف اللاهوت، حين كدس دارون (1809-1882) آلاف الوثائق عن حقيقة أصل الأنواع، فوضع اليقين بدلاً من الخرافة، ثم جاء نيتشه (1844-1900) وقتل الإله، إلا أن جماعة كريج فينتر وضعت المسمار الأخير في نعش الإله!
ويقول فريق الباحثين في معهد كريج فينتر بكاليفورنيا الأمريكية إن الميكروب الحيّ تصرف مثل أنواع الكائنات التي تسير بموجب الحمض النووي الاصطناعي!
ويعتبر هذا الإنجاز اختراقاً علمياً يشكل علامة فارقه في تاريخ علم دراسة الخلية وعلوم الأحياء، إنه مرحلة أولى في خلق الإنسان!
أصبح الآن بمقدورنا، والكلام للدكتور كريج فينتر المشرف على المجموعة، أخذ الكروموزوم الاصطناعي وزرعه داخل خلية مستقبلية، أي في كائن حيّ آخر، وقامت البكتريا الجديدة بالتوالد والتكاثر مليار مرة، منتجة بذلك نسخاً أخرى جرى احتواؤها والتحكم بها من قبل الحمض النووي الاصطناعي.
الهدف من هذا الاختراع الحصول على خلايا تساعد في الإقلاع عن استخدام النفط، وإصلاح الأذى الذي يلحق بالبيئة!
منتقدي التجربة، أو المحذرين من أخطارها، يقولون إن البكتريا الصناعية قد تكون خطرة! وتشرح الدكتورة هيلين ووليس ذلك كالتالي: بإطلاقك بكتريا جديدة في مناطق التلوث بغرض تنظيفها، فأنت في الواقع تطلق نوعاً جديدا من التلوث!
هنا يجب التأمل، ثم الابتسام، لأن الحياة بذاتها مغامرة كبرى، خلقت الأحياء، بما فيهم الإنسان، نتيجة صدفة بكتيرية، فما الذي يمنع القيام بمغامرة أخرى تسعى للخير من عبث الإنسان، أكبر ملوث وأشدهم خطراً على نفسه والعالم، لأن عوامل الخلق لم تجد إلى جانبها عوامل الضبط، فذهب البشر بعيداً في التدمير، حروباً وقسوة وجشعاً وتقدماً صناعياً غير محسوب من أجل الرفاه!
لكن الأهم، أن خلق الإنسان لم يعد لغزاً، لقد فكك العلم أسراره الأولية، ولم يعد غموضه يستخدم من قبل اللاهوت اليهودي، ومن بعده الإسلام، في اللعب على مجازات تحيل إلى عموميات تفسره على أكثر من وجه، وتخدع البشر بها!
قد نكون، بسبب تخلفنا، وتعلقنا بالأوهام السهلة، نحبو مائتين سنة خلف العقل الأوربي، الذي وضع حداً للتفكير في سفاسف اللاهوت، حين كدس دارون (1809-1882) آلاف الوثائق عن حقيقة أصل الأنواع، فوضع اليقين بدلاً من الخرافة، ثم جاء نيتشه (1844-1900) وقتل الإله، إلا أن جماعة كريج فينتر وضعت المسمار الأخير في نعش الإله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق