يعتبر الظواهري شخصية عصابية، سريع التهيج، بينما يخطط بن لادن بهدوء ويقتل بدم بارد، لكن الأثنين يستحقان عقاباً واحداً، لأنهما تسببا بقتل آلاف الأبرياء. ويتذكر البعض صراخ الظواهري من وراء القضبان في مصر، وتوجيهه الشتائم للذين يحاكمونه، إلا أن بن لادن يكبت سمومه في الداخل، وهي سموم شخصية، تظهر على شكل ابتسامات وارتياح عندما تنجح عملياته التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، ويقال إنه الآن في إيران، حيث إلتم شمل العائلة، ثم انفرط لأن الأولاد والزوجات لا يطقن القيود التي فرضتها طهران عليهم.
وبن لادن يأخذ من الدين ما يناسب أهوائه، ولا يهتم بالباقي، فهو مزواج، يتشبه بالنبي في كثرة علاقاته بالنساء، ويتزوج صغيرات السنّ، وحين يملهنّ يتركهنّ ويختار واحدة جديدة.
وقد ظهر بن لادن في صور عديدة وضعت الكتب التراثية خلفه، لكنك لا تعثر على واحد منها ينتمي إلى العصر الذي يعيش فيه، لأنه مغرّب، وكان عليه أن يضع السيف، بدل الرشاش، على فخذيه، فتكتمل صورة الفصامي!
في نهاية الأسبوع الماضي ألقى القبض على أثنين من القيادات التي تعمل مع القاعدة، أحدهما جزائري، والثاني سعودي، انتقلا إلى العراق من سوريا، ووجد بحوزة السعودي مخطط القيام بعمليات إرهابية ضد جمهور ولاعبي كرة القدم الذين سيحضرون المباريات الدولية بجنوب أفريقيا، وقيل أن القاعدة كلفت السعودي بالتنسيق مع الظواهري لتنفيذه. ولعلها مهمة تليق بالظواهري لما عرف عنه من أعصاب فالتة، فقد أصبح في أراذل العمر ولم تتحقق له دولة الخلافة في عصر الصواريخ وحاملات الطائرات، بَيدَ أن اللافت في الأمر كون القاعدة غدت محاصرة في مناطق مضطربة مثل الصومال واليمن وشمال باكستان، مما يصعب عليها نقل الرسائل الشفاهية عن طريق الأفراد، والثاني أن زخم الدعم المالي قد شح عليها، كما ورد في البيان العراقي، فراحت تسطو وتقطع الطرق وتخطف الأطفال لتمويل عملياتها الكبيرة!
وبما أن أسم بن لادن غاب عن الأوامر، فإن الظواهري أسم كريه بالنسبة للسعوديين والخليج، حيث يأتي المال إلى القاعدة، ودون قيود شديدة!
ولن يعدم أبناء السعودية ودول الخليج سبباً لهذه الكراهية، إذ شنّ أكثر من هجوم على ملوك هذه الدول، ودعا للجهاد عليها، فخلق حساسيات كبيرة إزاء القاعدة، فرع الظواهري، لأنه سريع اللجوء إلى السباب والتهديد، وكأنه ما زال وراء القضبان!
لكن، لماذا يلجأ الظواهري إلى مهرجان رياضي دولي لتخريبه بسفك الدماء، وهو يعلم أن جريمة أخرى بحق الأبرياء من محبي كرة القدم ستجلب له نقمة عامة، وتحاصره في أضيق نقطة؟ الجواب: لأن الشخص العصابي، شأن الشخص التي تغلي دواخله بالسموم، مثل دراكولا في الأسطورة، يلعق السكين بلسانه، لعله يشم فيها أثراً للدماء!
وبن لادن يأخذ من الدين ما يناسب أهوائه، ولا يهتم بالباقي، فهو مزواج، يتشبه بالنبي في كثرة علاقاته بالنساء، ويتزوج صغيرات السنّ، وحين يملهنّ يتركهنّ ويختار واحدة جديدة.
وقد ظهر بن لادن في صور عديدة وضعت الكتب التراثية خلفه، لكنك لا تعثر على واحد منها ينتمي إلى العصر الذي يعيش فيه، لأنه مغرّب، وكان عليه أن يضع السيف، بدل الرشاش، على فخذيه، فتكتمل صورة الفصامي!
في نهاية الأسبوع الماضي ألقى القبض على أثنين من القيادات التي تعمل مع القاعدة، أحدهما جزائري، والثاني سعودي، انتقلا إلى العراق من سوريا، ووجد بحوزة السعودي مخطط القيام بعمليات إرهابية ضد جمهور ولاعبي كرة القدم الذين سيحضرون المباريات الدولية بجنوب أفريقيا، وقيل أن القاعدة كلفت السعودي بالتنسيق مع الظواهري لتنفيذه. ولعلها مهمة تليق بالظواهري لما عرف عنه من أعصاب فالتة، فقد أصبح في أراذل العمر ولم تتحقق له دولة الخلافة في عصر الصواريخ وحاملات الطائرات، بَيدَ أن اللافت في الأمر كون القاعدة غدت محاصرة في مناطق مضطربة مثل الصومال واليمن وشمال باكستان، مما يصعب عليها نقل الرسائل الشفاهية عن طريق الأفراد، والثاني أن زخم الدعم المالي قد شح عليها، كما ورد في البيان العراقي، فراحت تسطو وتقطع الطرق وتخطف الأطفال لتمويل عملياتها الكبيرة!
وبما أن أسم بن لادن غاب عن الأوامر، فإن الظواهري أسم كريه بالنسبة للسعوديين والخليج، حيث يأتي المال إلى القاعدة، ودون قيود شديدة!
ولن يعدم أبناء السعودية ودول الخليج سبباً لهذه الكراهية، إذ شنّ أكثر من هجوم على ملوك هذه الدول، ودعا للجهاد عليها، فخلق حساسيات كبيرة إزاء القاعدة، فرع الظواهري، لأنه سريع اللجوء إلى السباب والتهديد، وكأنه ما زال وراء القضبان!
لكن، لماذا يلجأ الظواهري إلى مهرجان رياضي دولي لتخريبه بسفك الدماء، وهو يعلم أن جريمة أخرى بحق الأبرياء من محبي كرة القدم ستجلب له نقمة عامة، وتحاصره في أضيق نقطة؟ الجواب: لأن الشخص العصابي، شأن الشخص التي تغلي دواخله بالسموم، مثل دراكولا في الأسطورة، يلعق السكين بلسانه، لعله يشم فيها أثراً للدماء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق