راهنت مرة أن شيعة العراق إذا فقدو السلطة، لن يعودوا إليها مرة أخرى، أبداً. وسأبقى على رهاني.
كان الشائع أنهم ظُلموا في عهد صدام أكثر من غيرهم، لكن، في ذلك العهد، كان الجميع مظلومين بالتساوي. وحين "انتفض" الجنوب، بطش بهم النظام بلا رحمة، وصبّ عليهم جام غضبه بعد خسارته حرب الكويت، ولم تتقدم أمريكا وحلفاؤها في ذلك الوقت لإنقاذهم، عندما علمت أن إيران استخدمتهم!
شيعة العراق في الأصل عرب، نزحوا الى العراق قادمين من شرق الجزيرة العربية، واستقروا في الجنوب كمزارعين، وفي المدن كتجار. القليل منهم مشكوك في أصله العربي، أولئك الذين يقطنون الأهوار. يقول المؤرخون أن أقدامهم الغشائية (الغشاء بين أصابع القدم) قد تعود بهم الى العهدين السومري والبابلي. ما إن غلب التشيع على عرب الجزيرة، انتسب سكان الأهوار إليهم، وأصبحوا، بضرورة المكان، شيعة!
في العهد الصفوي، ولى كل الشيعة وجوههم الى إيران، وبدأوا يدينون لها بالولاء بعد أن كرست من عادات حول مصائب أهل البيت، عزاء، تعذيب النفس بضربها بأطراف السيوف حتى تدمي رؤوسهم، وشعائر مغالى فيها، بذلك تحول وجدانهم الى ما يصدر عن إيران من تمثيل للمعاناة!
في العصر الحالي، كره العلمانيون الشيعة ما يقوم به آباؤهم من أنجذاب أعمى لإيران، وهم قلة تميزت بالفكر المتفتح، إلا أن البقية، وهم بالملايين، ظلوا مسحورين بدولة أيران في ما تقدمه من غلو إزاء ما لحق بالحسين بن علي من مذابح في القرن الأول الهجري، فهم يبكون ويلطمون الخدود ويجرحون النفس لتلك الواقعة، غسلاً للعار الذي لحق بهم منها، إذ ذكر المؤرخون أنهم أقسموا الولاء للامام علي ثم تخلو عنه، كذلك فعلوا مع ابنه الحسين.
غالباً ما يكون التاريخ شاهد زور على وقائع مضخمة، تشق طريقها عبر تراكم السنين بصورة منحرفة!
يسأل طفل ولد في إنكلترا من عائلة شيعية: لماذا تذرف الدموع على شخص قتل قبل أربعة عشر قرناً؟
الأطفال يطرحون الأسئلة بمنطقها، ويضحك الآباء لأنهم لا يملكون الجواب.
بعد الاطاحة بصدام حسين، كشف الكثير من شيعة العراق أنهم كانوا يخفون صور الخميني داخل ثلاجات الأكل! لكن، لماذا صورة الخميني؟
الآن كل الشيعة العرب في المنطقة يخفون صور الخميني وخامئني داخل الثلاجات، أو يعلقونها على الجدران إذا كانوا في مناخ يسمح بذك، كما هو الحال في لبنان، الذي أصبح جنوبه كياناً شيعياً مستقلاً، بالقوة!
في العراق ظهرت الصور المذكورة للعيان، وشكلت حكومتان شيعيتان وواحدة علمانية، أثناء ذلك مارس، الذين ادعوا أنهم ظُلموا في السابق القتل، والسرقة، والغش، والنهب، والتجاوز على القانون، وزورت الشهادات العلمية، ولم يشبعوا. فمن لحق به الظلم كما يدعى، ظلم عشر مرات في الحكومتان التي قامتا، وأصبحت، الدولة إياها، ترعى الشعائر بنفسها، إذ في كل سنة تقام عدة مناسبات للعزاء، حيث يفرش طريق كربلاء والنجف بالمآدب السريعة، وتنصب أنابيب مياه الشرب، لتطعم وتسقي فلول المتجهين الى المدينتين، ملايين الشيعة، بعضهم بثياب خلقة، يمشون حفاة نحو النجف وكربلاْء، فرحون، مبتهجون، ليساهموا في وليمة العزاء والبكاء!
أين كان هؤلاء من التعمليم والدراسات الجامعية منذ عهد الملك فيصل حتى الآن؟ كيف أفلتوا من المدارس وسيطرت الأمية والجهل على الملايين منهم؟
توجد إجابتان، إذا وضعتا جنباً الى جنب تحصل على كارثة، الأولى:
إن الدرس، مهما بلغ مراحله العلمية المتطورة، لن يؤثر على إيمان الشيعي بشعائر عاشوراء، رغم ما فيها من قبح، ولا من ولائه لإيران، رغم عدائها للعرب! فرئيس الحكومة السابقة، الجعفري، والتالية، المالكي، درسا الطب ومارساه في إنكلترا، وعاشا في بيئة متحضرة جداً لم يتأثرا بها، وكل منهما يقود حزباً، المؤتمر والدعوة، تأسسا في إيران، ويدينان لها بالولاء!
الثاني: إن الشيعي، وقلنا هناك استثناء بسيط، ميال الى الكسل، والتراخي، ويرجوا أن يأتيه الرزق من دون مثابرة، أو بأقل جهد ممكن، وهو يفضل التوجه للعاصمة، بأميته، بحثاً عن أعمال رخيصة يعيش منها، ويسكن الأطراف!
"التقية" التي يقرّ بها المذهب الجعفري، جعلت من الشيعي مداهناً، منافقاً، يضحك بوجهك، ويكيد لك ما إن تلتفت، أو، في أفضل الأحول، يشتمك حينما يبتعد. فالتقية تبرر له أن يعلن ما لا يضمر عندما يكون في حضرة القوي، إلا أنه استمرأ العادة وأصبح يمارسها حتى أمام الضعيف، فالتصقت به، كما يلتصق العلق على سطح الجلد!
كان الشائع أنهم ظُلموا في عهد صدام أكثر من غيرهم، لكن، في ذلك العهد، كان الجميع مظلومين بالتساوي. وحين "انتفض" الجنوب، بطش بهم النظام بلا رحمة، وصبّ عليهم جام غضبه بعد خسارته حرب الكويت، ولم تتقدم أمريكا وحلفاؤها في ذلك الوقت لإنقاذهم، عندما علمت أن إيران استخدمتهم!
شيعة العراق في الأصل عرب، نزحوا الى العراق قادمين من شرق الجزيرة العربية، واستقروا في الجنوب كمزارعين، وفي المدن كتجار. القليل منهم مشكوك في أصله العربي، أولئك الذين يقطنون الأهوار. يقول المؤرخون أن أقدامهم الغشائية (الغشاء بين أصابع القدم) قد تعود بهم الى العهدين السومري والبابلي. ما إن غلب التشيع على عرب الجزيرة، انتسب سكان الأهوار إليهم، وأصبحوا، بضرورة المكان، شيعة!
في العهد الصفوي، ولى كل الشيعة وجوههم الى إيران، وبدأوا يدينون لها بالولاء بعد أن كرست من عادات حول مصائب أهل البيت، عزاء، تعذيب النفس بضربها بأطراف السيوف حتى تدمي رؤوسهم، وشعائر مغالى فيها، بذلك تحول وجدانهم الى ما يصدر عن إيران من تمثيل للمعاناة!
في العصر الحالي، كره العلمانيون الشيعة ما يقوم به آباؤهم من أنجذاب أعمى لإيران، وهم قلة تميزت بالفكر المتفتح، إلا أن البقية، وهم بالملايين، ظلوا مسحورين بدولة أيران في ما تقدمه من غلو إزاء ما لحق بالحسين بن علي من مذابح في القرن الأول الهجري، فهم يبكون ويلطمون الخدود ويجرحون النفس لتلك الواقعة، غسلاً للعار الذي لحق بهم منها، إذ ذكر المؤرخون أنهم أقسموا الولاء للامام علي ثم تخلو عنه، كذلك فعلوا مع ابنه الحسين.
غالباً ما يكون التاريخ شاهد زور على وقائع مضخمة، تشق طريقها عبر تراكم السنين بصورة منحرفة!
يسأل طفل ولد في إنكلترا من عائلة شيعية: لماذا تذرف الدموع على شخص قتل قبل أربعة عشر قرناً؟
الأطفال يطرحون الأسئلة بمنطقها، ويضحك الآباء لأنهم لا يملكون الجواب.
بعد الاطاحة بصدام حسين، كشف الكثير من شيعة العراق أنهم كانوا يخفون صور الخميني داخل ثلاجات الأكل! لكن، لماذا صورة الخميني؟
الآن كل الشيعة العرب في المنطقة يخفون صور الخميني وخامئني داخل الثلاجات، أو يعلقونها على الجدران إذا كانوا في مناخ يسمح بذك، كما هو الحال في لبنان، الذي أصبح جنوبه كياناً شيعياً مستقلاً، بالقوة!
في العراق ظهرت الصور المذكورة للعيان، وشكلت حكومتان شيعيتان وواحدة علمانية، أثناء ذلك مارس، الذين ادعوا أنهم ظُلموا في السابق القتل، والسرقة، والغش، والنهب، والتجاوز على القانون، وزورت الشهادات العلمية، ولم يشبعوا. فمن لحق به الظلم كما يدعى، ظلم عشر مرات في الحكومتان التي قامتا، وأصبحت، الدولة إياها، ترعى الشعائر بنفسها، إذ في كل سنة تقام عدة مناسبات للعزاء، حيث يفرش طريق كربلاء والنجف بالمآدب السريعة، وتنصب أنابيب مياه الشرب، لتطعم وتسقي فلول المتجهين الى المدينتين، ملايين الشيعة، بعضهم بثياب خلقة، يمشون حفاة نحو النجف وكربلاْء، فرحون، مبتهجون، ليساهموا في وليمة العزاء والبكاء!
أين كان هؤلاء من التعمليم والدراسات الجامعية منذ عهد الملك فيصل حتى الآن؟ كيف أفلتوا من المدارس وسيطرت الأمية والجهل على الملايين منهم؟
توجد إجابتان، إذا وضعتا جنباً الى جنب تحصل على كارثة، الأولى:
إن الدرس، مهما بلغ مراحله العلمية المتطورة، لن يؤثر على إيمان الشيعي بشعائر عاشوراء، رغم ما فيها من قبح، ولا من ولائه لإيران، رغم عدائها للعرب! فرئيس الحكومة السابقة، الجعفري، والتالية، المالكي، درسا الطب ومارساه في إنكلترا، وعاشا في بيئة متحضرة جداً لم يتأثرا بها، وكل منهما يقود حزباً، المؤتمر والدعوة، تأسسا في إيران، ويدينان لها بالولاء!
الثاني: إن الشيعي، وقلنا هناك استثناء بسيط، ميال الى الكسل، والتراخي، ويرجوا أن يأتيه الرزق من دون مثابرة، أو بأقل جهد ممكن، وهو يفضل التوجه للعاصمة، بأميته، بحثاً عن أعمال رخيصة يعيش منها، ويسكن الأطراف!
"التقية" التي يقرّ بها المذهب الجعفري، جعلت من الشيعي مداهناً، منافقاً، يضحك بوجهك، ويكيد لك ما إن تلتفت، أو، في أفضل الأحول، يشتمك حينما يبتعد. فالتقية تبرر له أن يعلن ما لا يضمر عندما يكون في حضرة القوي، إلا أنه استمرأ العادة وأصبح يمارسها حتى أمام الضعيف، فالتصقت به، كما يلتصق العلق على سطح الجلد!
هناك تعليقان (2):
احد مشاكل الكثير من ابناء المجتمع العراقي - انا لاحب التسميات التي تميز الطوائف - المشكلة هي الازدواجية في التفكير وفي التعامل اي ان الفرد العراقي ينادي بشيء ولكنه في داخله يتصرف بشكل آخر - نعم هناك المثقف غير ان الكثير من المثقفين مازالوا يغلقون عقولهم امام الثقافة واول عدم اتزان مر به العراق افرزت التراكمات لدى الشعب ايا كان اتجاهه ونعم
ان الفئة الغالبة من الشعب لم تتعلم من الدروس السابقة وباتت تكرر نفس الاخطاء مرارا وتكرار.
نسايم
قرات مقالتك ووجدت فيها الكثير من المغالطات التاريخيةوالفكرية..على سبيل المثال لا الحصر الجعفري والمالكي درسا الطب..المالكي درس اللغة العربية(الماجستير)هذا اولا..نحن واضحون ولانستعمل التقية نقول نحن مع الحسين لانه ظلم وضد يزيد لانه ظالم الدور عليكم انتم حددوا موقفكم مع من (حتى يعرف من هو المنافق والمداهن!!!).. اما بالنسبة لشعائرنا وطقوسنا فنحن احرار فيها ومادمنا بهذه السذاجة والبساطة التي تحاول ان توصلها فلما هذا الخوف من قوم سذج جاهلون!!؟يااخي اتركونا على جنوننا واعتبرونا سيخ او هندوس او اي ملة اخرى .تركنا المكر والدهاء لكم والعقل والتطور والانفتاح الفكري لكم..لانريد منكم سواان تتركونا بحالنا هذا هذا مطلب عسير!!؟
إرسال تعليق