يستحيل صنع إعلام عقلاني إذا تربصت به أيديولوجية منغلقة ترفع نفسها إلى منزلة التقديس!
في المملكة السعودية، تخرج أعداد كبيرة من الشباب المنفح على العالم، الذي يميّز بين ما يقوله العقل، وبين ما يتمسك به الآباء من أفكار مقولبة، جامدة، يتجاوزها العصر، فيختاروا المنطق البسيط الذي يسود العصر، ويأملوا أن يصبح لهم دور في مستقبل بلدهم، بيدّ أن الوهابية، وهي اجتهاد شخصي واحد يعود إلى القرن السادس عشر، أحكمت ربط الصحراء بالتخلف، تظل تقيدهم، تحفر لهم وتعمق الحفر، إلى أن تطيح بآمالهم وتزيلهم عن المشهد!
عبد الرحمن الراشد كان واحداً من هؤلاء الشباب، كشف حيل فضائية "الجزيرة" في التلاعب بالحقائق، وفند أطماع إيران وطرق تسللها إلى المنطقة العربية، وبيّن ما يشكله حزب الله من أخطار على لبنان، وتابع سياسات حماس وتأثيرها السلبي على القضية الفلسطينية، ووقف ضد إقامة مسجد في الكراند زيرو كونه يثري أفراداً محدودين بينما يخلف أزمة بين الأمريكان والمسلمين، وخاض في أكثر من موضوع حساس ترددت الصحافة العربية عن التطرق إليها، وأظهر في كل ذلك روحاً موضوعية لا تثير العداء، محاججة، تسكت الآخر، لأن هدفها استقرار المنطقة.
إزاحة، أو تنحي الراشد عن فضائية العربية لا يحرك نأمة في المملكة، لأن الوهابية حولتها إلى بركة ما برحت تجف على الدوام، لكن السلفين والأصوليين والأيديولوجيات التي تخنق المنطقة بتكرار الأقوال البالية، سيجدون الراحة الكبيرة في التخلص منه، لأنه مناقش جيد ضد التحجر الذي يراد به عزل البلدان العربية عن العالم، كي توصم مجتمعاتها بالعجز عن النهوض، فتفر العقول الوثابة الشابة للخارج، ويبقى المستكينون ليتكيفوا مع الركود المميت!
لا تربطني أية صلة بالراشد، لكنني حين كنت أقرأ بعض مقالاته في جريدة "الشرق الأوسط" أشعر بأن السعودي عندما يغدو في الخارج يتحرر من شبح كبير اسمه الوهابية المخيمة على الأذهان الضعيفة، ويحيلني هذا إلى بن لادن، فقد عاد إلى السعودية من الدراسة في أمريكا بالبنطلون الجِنز، لكن سرعان ما أظلم عقله وبدأ يتخاطر مع الوهابية، ثم أعلن الجهاد، ولم يفهم أحد سبباً وجيهاً لذلك، إلا أنه آذى العالم، ثم آذى المسلمين، وانقلب ليؤذي السعوديين، رغم أنه تلقى منهم الدعم المالي أكثر من غيرهم!
في المملكة السعودية، تخرج أعداد كبيرة من الشباب المنفح على العالم، الذي يميّز بين ما يقوله العقل، وبين ما يتمسك به الآباء من أفكار مقولبة، جامدة، يتجاوزها العصر، فيختاروا المنطق البسيط الذي يسود العصر، ويأملوا أن يصبح لهم دور في مستقبل بلدهم، بيدّ أن الوهابية، وهي اجتهاد شخصي واحد يعود إلى القرن السادس عشر، أحكمت ربط الصحراء بالتخلف، تظل تقيدهم، تحفر لهم وتعمق الحفر، إلى أن تطيح بآمالهم وتزيلهم عن المشهد!
عبد الرحمن الراشد كان واحداً من هؤلاء الشباب، كشف حيل فضائية "الجزيرة" في التلاعب بالحقائق، وفند أطماع إيران وطرق تسللها إلى المنطقة العربية، وبيّن ما يشكله حزب الله من أخطار على لبنان، وتابع سياسات حماس وتأثيرها السلبي على القضية الفلسطينية، ووقف ضد إقامة مسجد في الكراند زيرو كونه يثري أفراداً محدودين بينما يخلف أزمة بين الأمريكان والمسلمين، وخاض في أكثر من موضوع حساس ترددت الصحافة العربية عن التطرق إليها، وأظهر في كل ذلك روحاً موضوعية لا تثير العداء، محاججة، تسكت الآخر، لأن هدفها استقرار المنطقة.
إزاحة، أو تنحي الراشد عن فضائية العربية لا يحرك نأمة في المملكة، لأن الوهابية حولتها إلى بركة ما برحت تجف على الدوام، لكن السلفين والأصوليين والأيديولوجيات التي تخنق المنطقة بتكرار الأقوال البالية، سيجدون الراحة الكبيرة في التخلص منه، لأنه مناقش جيد ضد التحجر الذي يراد به عزل البلدان العربية عن العالم، كي توصم مجتمعاتها بالعجز عن النهوض، فتفر العقول الوثابة الشابة للخارج، ويبقى المستكينون ليتكيفوا مع الركود المميت!
لا تربطني أية صلة بالراشد، لكنني حين كنت أقرأ بعض مقالاته في جريدة "الشرق الأوسط" أشعر بأن السعودي عندما يغدو في الخارج يتحرر من شبح كبير اسمه الوهابية المخيمة على الأذهان الضعيفة، ويحيلني هذا إلى بن لادن، فقد عاد إلى السعودية من الدراسة في أمريكا بالبنطلون الجِنز، لكن سرعان ما أظلم عقله وبدأ يتخاطر مع الوهابية، ثم أعلن الجهاد، ولم يفهم أحد سبباً وجيهاً لذلك، إلا أنه آذى العالم، ثم آذى المسلمين، وانقلب ليؤذي السعوديين، رغم أنه تلقى منهم الدعم المالي أكثر من غيرهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق