ينشغل الأمريكان هذه الأيام بمشروع بناء مسجد قرب المكان الذي فجرته طائرتان اختطفهما الإرهابيون، وصدموا بهما برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك.
العمل القبيح الذي أودى بحياة ثلاثة آلاف من الأبرياء جلسوا غافلين، ومنشغلين بوظائفهم، وينتمون إلى كل الأديان، بما في ذلك الإسلام!
بعض الأمريكان، بينهم أولياء وأقرباء الضحايا، خرجوا إلى الـ Ground Zero يحملون لافتات تندد، وترفض إقامة المسجد في المكان الذي يذكرهم، مع بقية الأمريكان، ببشاعة الإسلام وما ينص عليه من تعاليم تدعوا إلى القتل باسم الدين، البعض الآخر كانت شعاراته تدعو إلى التسامح مع المسلمين لعدم وجود ما يربطهم بالعمل ولا بدوافعه، ويطالبون بالتسامح معهم، وبناء المسجد ليكون رمزاً لفكرة جليلة، وعظيمة، تدعو إليها المسيحية، وهي التسامح، فعدا كل الخرافات اللاهوتية التي أحيطت بالدين الجديد أثناء ظهوره، فقد أكدت المسيحية "أدر خدك الأيمن لمن صفعك على خدك الأيسر" أو هكذا. لذلك لاقت المسيحية هوى لدى الغرب، العقل الذي سارع إلى الانفتاح، وكادت المسيحية أن تختفي من منبعها الأصلي الشرق، حيث أكدت اليهودية، وقلدها الإسلام، على العنف مقابل العنف "العين بالعين والسن بالسن"!
يقول المعارضون للبناء إن الصرح إذا ما قام سيذكرنا بأحبائنا الذين قتلوا من دون ذنب، ويؤيد الإسلام قتلهم بتعاليمه، ويرد عليهم المؤيدون أن المنفذين لعملية 11/9 خططوا ونفذوا للقتل هم قلة، ولأهداف غير دينية واضحة، والذين نفذوه قلة أيضاً مغرر بهم، أغروهم بالجنّة، التي لم ولن يشاهدها أحد من الأموات ولا الأحياء، وأن الضحايا وأقربائهم سيختفون من الحياة، ولن يتذكر الحادث من يأتي بعدهم، بينما يحمل الأثر الذي سيقام قيمة إنسانية ما بقيت فكرة التسامح تؤكد نفسها، في خضم قسوة الإنسان ورغباته الهوجاء بالقتل من أجل التحكم بالآخرين، ممن يمثلون الرعاع العاجزين عن وضوح الرؤية في أبسط القضايا!
في الحقيقة أن النقاش بين المؤيدين والمعارضين لإقامة المسجد يحمل دلالات فلسفية عميقة، فالمعروف أن جميع الإرهابيين خرجوا من الجامع، وفيه تعلموا الأفكار التي تشجع على القتل، وسيخرج غيرهم أيضاً، إلى أن تختفي ظاهرة الإرهاب الإسلامي، الذي استند في الجزء الأكبر منه على القرآن، المتناقض في تعاليمه حتى بالنسبة لقتل النفس، والذي يسميه أحد المفكرين العرب "سوبرماركت" تستطيع أن تجد فيه ما تشاء!
نضيف، أن البعض من الجيل الحالي من المسلين الأمريكان، ما زالوا يدينون بالولاء للأوطان التي جاءوا منها، بكل ما يروج فيها من أفكار مسمومة ومحرفة ومغرضة، ولن ينمحي ذكرهم وولاءهم إلا بعد ثلاثة أو أربعة أجيال قادمة.
من الناحية الثانية لعل المؤيدين لإقامة المسجد، سيؤكدون مرة أخرى أن فكرة التسامح ستبقى وإلى فترة طويلة، صالحة، ومقنعة في تغاضيها عن القتل ودوافعه، وليس من الإنصاف دمغ أمّة بأكملها بجريرة فرد شاذ، أو مجموعة مناصرة، لأن بين المسلمين من هم أخيار بطبيعتهم، لا تميل نفوسهم إلى إلحاق الأذى بأحد، بالإضافة إلى أن الأجيال القادمة منهم سيعثرون على طريقة فلسفية ثانية لحياتهم، يغدو الدين خلالها بلا أثر على بناء نفسيتهم، ويغدو أيديولوجية مندثرة مضى عليها الزمن!
العمل القبيح الذي أودى بحياة ثلاثة آلاف من الأبرياء جلسوا غافلين، ومنشغلين بوظائفهم، وينتمون إلى كل الأديان، بما في ذلك الإسلام!
بعض الأمريكان، بينهم أولياء وأقرباء الضحايا، خرجوا إلى الـ Ground Zero يحملون لافتات تندد، وترفض إقامة المسجد في المكان الذي يذكرهم، مع بقية الأمريكان، ببشاعة الإسلام وما ينص عليه من تعاليم تدعوا إلى القتل باسم الدين، البعض الآخر كانت شعاراته تدعو إلى التسامح مع المسلمين لعدم وجود ما يربطهم بالعمل ولا بدوافعه، ويطالبون بالتسامح معهم، وبناء المسجد ليكون رمزاً لفكرة جليلة، وعظيمة، تدعو إليها المسيحية، وهي التسامح، فعدا كل الخرافات اللاهوتية التي أحيطت بالدين الجديد أثناء ظهوره، فقد أكدت المسيحية "أدر خدك الأيمن لمن صفعك على خدك الأيسر" أو هكذا. لذلك لاقت المسيحية هوى لدى الغرب، العقل الذي سارع إلى الانفتاح، وكادت المسيحية أن تختفي من منبعها الأصلي الشرق، حيث أكدت اليهودية، وقلدها الإسلام، على العنف مقابل العنف "العين بالعين والسن بالسن"!
يقول المعارضون للبناء إن الصرح إذا ما قام سيذكرنا بأحبائنا الذين قتلوا من دون ذنب، ويؤيد الإسلام قتلهم بتعاليمه، ويرد عليهم المؤيدون أن المنفذين لعملية 11/9 خططوا ونفذوا للقتل هم قلة، ولأهداف غير دينية واضحة، والذين نفذوه قلة أيضاً مغرر بهم، أغروهم بالجنّة، التي لم ولن يشاهدها أحد من الأموات ولا الأحياء، وأن الضحايا وأقربائهم سيختفون من الحياة، ولن يتذكر الحادث من يأتي بعدهم، بينما يحمل الأثر الذي سيقام قيمة إنسانية ما بقيت فكرة التسامح تؤكد نفسها، في خضم قسوة الإنسان ورغباته الهوجاء بالقتل من أجل التحكم بالآخرين، ممن يمثلون الرعاع العاجزين عن وضوح الرؤية في أبسط القضايا!
في الحقيقة أن النقاش بين المؤيدين والمعارضين لإقامة المسجد يحمل دلالات فلسفية عميقة، فالمعروف أن جميع الإرهابيين خرجوا من الجامع، وفيه تعلموا الأفكار التي تشجع على القتل، وسيخرج غيرهم أيضاً، إلى أن تختفي ظاهرة الإرهاب الإسلامي، الذي استند في الجزء الأكبر منه على القرآن، المتناقض في تعاليمه حتى بالنسبة لقتل النفس، والذي يسميه أحد المفكرين العرب "سوبرماركت" تستطيع أن تجد فيه ما تشاء!
نضيف، أن البعض من الجيل الحالي من المسلين الأمريكان، ما زالوا يدينون بالولاء للأوطان التي جاءوا منها، بكل ما يروج فيها من أفكار مسمومة ومحرفة ومغرضة، ولن ينمحي ذكرهم وولاءهم إلا بعد ثلاثة أو أربعة أجيال قادمة.
من الناحية الثانية لعل المؤيدين لإقامة المسجد، سيؤكدون مرة أخرى أن فكرة التسامح ستبقى وإلى فترة طويلة، صالحة، ومقنعة في تغاضيها عن القتل ودوافعه، وليس من الإنصاف دمغ أمّة بأكملها بجريرة فرد شاذ، أو مجموعة مناصرة، لأن بين المسلمين من هم أخيار بطبيعتهم، لا تميل نفوسهم إلى إلحاق الأذى بأحد، بالإضافة إلى أن الأجيال القادمة منهم سيعثرون على طريقة فلسفية ثانية لحياتهم، يغدو الدين خلالها بلا أثر على بناء نفسيتهم، ويغدو أيديولوجية مندثرة مضى عليها الزمن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق