سقطت المقاومة في لبنان، وسقط معها حزب الله في أعين العرب، وفي أعين اللبنانيين، وأعين المتعاطفين مع الحزب، وكلهم كانوا مخدوعين بهذا الكيان العسكري الإيراني الشاذ!
لم تعد لهذه الجماعة بريقها القديم، الذي حصلت عليه منذ عام 1982، وحذرنا مما تخفيه حقيقتها. ولم يعد العرب يصفقون له، وهم دائماً يتهافتون على كل بندقية تطلق باتجاه إسرائيل، ويبنون عليها آمالاً مريضة، قائمة على ثقافة معلولة، تعتمد تسطير الأكاذيب فوق بعضها، في بناء كبير، يسمح بدخول الغريب والشاذ والدعي في هيكلها المنخور!
أمس قال النائب عن حزب الله وليد سكرية: "حتى لو كان حزب الله من قتل الحريري، فلا مصلحة في تدمير لبنان"
منطق ابتزازي سمج، لا يخرج إلا من عباءات الملالي في إيران، يضع العدالة مقابل دمار لبنان، ويترك للبنانيين أن يختاروا نوع هلاكهم!
بعد ظهور تقرير (سي بي سي) الكندية أمس الأول، عن وثائق حصل عليها من مصادر الأمم المتحدة، وعن أدلة تشمل أرقام الهواتف النقالة التي استخدمت في علمية تفجير سيارة الحريري، لم يعد حزب الله في دائرة الشكوك، بل أصبح المنفذ للجريمة، وسلسلة من جرائم اغتيال السياسيين والصحفيين والكتاب الوطنين، نسفهم في سياراتهم وعلى التوالي بدم بارد، أدخل الرعب في قلوب اللبنانيين، والعرب، والعالم!
المقاومة التي صالت وجالت باسم الكاتيوشا ضد إسرائيل، هي التي نفذت الجرائم ضد نخبة بارزة من رجال لبنان، واليوم يضع وليد سكرية باسم حزب الله المسألة في معادلة سهلة، وهي أن يختار اللبنانيون بين محاكمة المجرم، أو تدمير لبنان!
غير المعارضين لسوريا وحزب الله، الذي وضعوا على قائمة الاغتيال والمطاردة، من كان يصدق أن دهاليز عقول المقاومة المظلمة، كانت هي المخطط والمنفذ لأعمال القتل المروعة ضد أصوات أحرار مدافعين عن حرية لبنان وأمنه؟!
وعلى الشيعة العرب، ممن أصبح تعاطفهم مع إيران يمثل سُبّة لهم ولأولادهم، الاختيار بين هذا التعاطف مع دولة قاتلة، وبين التنصل منه والوقوف مع العرب المدافعين عن إبعاد شبح الفتنة عن لبنان، لأن النظام الإيراني خالق فتن في كل بلد يجد لها فيه موضع قدم، وما البليون دولار الذي تخصصه سنوياً لحزب الله هو من أجل عيون اللبنانيين، بل كان لسمل تلك العيون، وفرض نظام شبيه بنظام أصحاب العمائم فيه، بعد ضرب الديمقراطية وسحق أثرها!!
لم يكن اللبنانيون غافلين عن أمرهم، إلا أنهم كانوا تحت ربقة الإرهاب الأكبر، المسلط عليهم من سوريا، حامي حزب الله الذي لم يقطع شريان الأسلحة عنه يوماً، "الشقيق" الذي جلب للبنانيين المآسي، والذي لم تخرج من أراضيه طلقة مقاومة واحدة!
لم نكن ضد إيران وشعبها حين بدأنا ننبه منذ 15 عاماً إلى خطورة القاعدة العسكرية التي زرعتها في لبنان حجراً فوق حجر، بل كنا نتوجس من العقل الذئبي الذي تخفيه وراء المقاومة، ولن يقدر على التحالف مع ذلك العقل غير الأفاعي في "الشقيقة" سوريا، الأفاعي ذات السميّة القاتلة من أعضاء النظام السوري!
لن يجدي النحيب من بعد، بيدَ أن دمعة واحدة تصعد من القلب ويغص بها الحلق، لا تخرج ولا تعود إلى مكانها إلى آخر يوم من حياة المرء على ديمقراطية لبنان، لأن الشيعة هم الذين أجهزوا عليها في نهاية المطاف!
لم تعد لهذه الجماعة بريقها القديم، الذي حصلت عليه منذ عام 1982، وحذرنا مما تخفيه حقيقتها. ولم يعد العرب يصفقون له، وهم دائماً يتهافتون على كل بندقية تطلق باتجاه إسرائيل، ويبنون عليها آمالاً مريضة، قائمة على ثقافة معلولة، تعتمد تسطير الأكاذيب فوق بعضها، في بناء كبير، يسمح بدخول الغريب والشاذ والدعي في هيكلها المنخور!
أمس قال النائب عن حزب الله وليد سكرية: "حتى لو كان حزب الله من قتل الحريري، فلا مصلحة في تدمير لبنان"
منطق ابتزازي سمج، لا يخرج إلا من عباءات الملالي في إيران، يضع العدالة مقابل دمار لبنان، ويترك للبنانيين أن يختاروا نوع هلاكهم!
بعد ظهور تقرير (سي بي سي) الكندية أمس الأول، عن وثائق حصل عليها من مصادر الأمم المتحدة، وعن أدلة تشمل أرقام الهواتف النقالة التي استخدمت في علمية تفجير سيارة الحريري، لم يعد حزب الله في دائرة الشكوك، بل أصبح المنفذ للجريمة، وسلسلة من جرائم اغتيال السياسيين والصحفيين والكتاب الوطنين، نسفهم في سياراتهم وعلى التوالي بدم بارد، أدخل الرعب في قلوب اللبنانيين، والعرب، والعالم!
المقاومة التي صالت وجالت باسم الكاتيوشا ضد إسرائيل، هي التي نفذت الجرائم ضد نخبة بارزة من رجال لبنان، واليوم يضع وليد سكرية باسم حزب الله المسألة في معادلة سهلة، وهي أن يختار اللبنانيون بين محاكمة المجرم، أو تدمير لبنان!
غير المعارضين لسوريا وحزب الله، الذي وضعوا على قائمة الاغتيال والمطاردة، من كان يصدق أن دهاليز عقول المقاومة المظلمة، كانت هي المخطط والمنفذ لأعمال القتل المروعة ضد أصوات أحرار مدافعين عن حرية لبنان وأمنه؟!
وعلى الشيعة العرب، ممن أصبح تعاطفهم مع إيران يمثل سُبّة لهم ولأولادهم، الاختيار بين هذا التعاطف مع دولة قاتلة، وبين التنصل منه والوقوف مع العرب المدافعين عن إبعاد شبح الفتنة عن لبنان، لأن النظام الإيراني خالق فتن في كل بلد يجد لها فيه موضع قدم، وما البليون دولار الذي تخصصه سنوياً لحزب الله هو من أجل عيون اللبنانيين، بل كان لسمل تلك العيون، وفرض نظام شبيه بنظام أصحاب العمائم فيه، بعد ضرب الديمقراطية وسحق أثرها!!
لم يكن اللبنانيون غافلين عن أمرهم، إلا أنهم كانوا تحت ربقة الإرهاب الأكبر، المسلط عليهم من سوريا، حامي حزب الله الذي لم يقطع شريان الأسلحة عنه يوماً، "الشقيق" الذي جلب للبنانيين المآسي، والذي لم تخرج من أراضيه طلقة مقاومة واحدة!
لم نكن ضد إيران وشعبها حين بدأنا ننبه منذ 15 عاماً إلى خطورة القاعدة العسكرية التي زرعتها في لبنان حجراً فوق حجر، بل كنا نتوجس من العقل الذئبي الذي تخفيه وراء المقاومة، ولن يقدر على التحالف مع ذلك العقل غير الأفاعي في "الشقيقة" سوريا، الأفاعي ذات السميّة القاتلة من أعضاء النظام السوري!
لن يجدي النحيب من بعد، بيدَ أن دمعة واحدة تصعد من القلب ويغص بها الحلق، لا تخرج ولا تعود إلى مكانها إلى آخر يوم من حياة المرء على ديمقراطية لبنان، لأن الشيعة هم الذين أجهزوا عليها في نهاية المطاف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق