الخميس، 25 نوفمبر 2010

حزب الله، قاتل مع سبق الإصرار!

سقطت المقاومة في لبنان، وسقط معها حزب الله في أعين العرب، وفي أعين اللبنانيين، وأعين المتعاطفين مع الحزب، وكلهم كانوا مخدوعين بهذا الكيان العسكري الإيراني الشاذ!
لم تعد لهذه الجماعة بريقها القديم، الذي حصلت عليه منذ عام 1982، وحذرنا مما تخفيه حقيقتها. ولم يعد العرب يصفقون له، وهم دائماً يتهافتون على كل بندقية تطلق باتجاه إسرائيل، ويبنون عليها آمالاً مريضة، قائمة على ثقافة معلولة، تعتمد تسطير الأكاذيب فوق بعضها، في بناء كبير، يسمح بدخول الغريب والشاذ والدعي في هيكلها المنخور!
أمس قال النائب عن حزب الله وليد سكرية: "حتى لو كان حزب الله من قتل الحريري، فلا مصلحة في تدمير لبنان"
منطق ابتزازي سمج، لا يخرج إلا من عباءات الملالي في إيران، يضع العدالة مقابل دمار لبنان، ويترك للبنانيين أن يختاروا نوع هلاكهم!
بعد ظهور تقرير (سي بي سي) الكندية أمس الأول، عن وثائق حصل عليها من مصادر الأمم المتحدة، وعن أدلة تشمل أرقام الهواتف النقالة التي استخدمت في علمية تفجير سيارة الحريري، لم يعد حزب الله في دائرة الشكوك، بل أصبح المنفذ للجريمة، وسلسلة من جرائم اغتيال السياسيين والصحفيين والكتاب الوطنين، نسفهم في سياراتهم وعلى التوالي بدم بارد، أدخل الرعب في قلوب اللبنانيين، والعرب، والعالم!
المقاومة التي صالت وجالت باسم الكاتيوشا ضد إسرائيل، هي التي نفذت الجرائم ضد نخبة بارزة من رجال لبنان، واليوم يضع وليد سكرية باسم حزب الله المسألة في معادلة سهلة، وهي أن يختار اللبنانيون بين محاكمة المجرم، أو تدمير لبنان!
غير المعارضين لسوريا وحزب الله، الذي وضعوا على قائمة الاغتيال والمطاردة، من كان يصدق أن دهاليز عقول المقاومة المظلمة، كانت هي المخطط والمنفذ لأعمال القتل المروعة ضد أصوات أحرار مدافعين عن حرية لبنان وأمنه؟!
وعلى الشيعة العرب، ممن أصبح تعاطفهم مع إيران يمثل سُبّة لهم ولأولادهم، الاختيار بين هذا التعاطف مع دولة قاتلة، وبين التنصل منه والوقوف مع العرب المدافعين عن إبعاد شبح الفتنة عن لبنان، لأن النظام الإيراني خالق فتن في كل بلد يجد لها فيه موضع قدم، وما البليون دولار الذي تخصصه سنوياً لحزب الله هو من أجل عيون اللبنانيين، بل كان لسمل تلك العيون، وفرض نظام شبيه بنظام أصحاب العمائم فيه، بعد ضرب الديمقراطية وسحق أثرها!!
لم يكن اللبنانيون غافلين عن أمرهم، إلا أنهم كانوا تحت ربقة الإرهاب الأكبر، المسلط عليهم من سوريا، حامي حزب الله الذي لم يقطع شريان الأسلحة عنه يوماً، "الشقيق" الذي جلب للبنانيين المآسي، والذي لم تخرج من أراضيه طلقة مقاومة واحدة!
لم نكن ضد إيران وشعبها حين بدأنا ننبه منذ 15 عاماً إلى خطورة القاعدة العسكرية التي زرعتها في لبنان حجراً فوق حجر، بل كنا نتوجس من العقل الذئبي الذي تخفيه وراء المقاومة، ولن يقدر على التحالف مع ذلك العقل غير الأفاعي في "الشقيقة" سوريا، الأفاعي ذات السميّة القاتلة من أعضاء النظام السوري!
لن يجدي النحيب من بعد، بيدَ أن دمعة واحدة تصعد من القلب ويغص بها الحلق، لا تخرج ولا تعود إلى مكانها إلى آخر يوم من حياة المرء على ديمقراطية لبنان، لأن الشيعة هم الذين أجهزوا عليها في نهاية المطاف!

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

أمريكا سيدة الفوضى في الشرق الأوسط بلا منازع!

يشبّه المحللون السياسة الأمريكية باخطبوط ضخم الحجم، تتحرك أطرافه كل باتجاه وحسب اجتهاد كل منها، ويكفل الرئيس في النهاية تنفيذ الاجتهادات مهما جاءت متناقضة، لأن واجبه حماية المجتهدين والدفاع عن رأيهم!
وقد شاهدنا كيف انتهى "تحرير" العراق إلى كارثة طائفية وسلم مصيره إلى إيران، ومن قبله أفغانستان، التي تورطت فيها أمريكا بقوات إنزال بدل توجيه ضربة جوية لتنتظر من بعد الانقسامات داخل حكومة طالبان، التي قد تطرد تنظيم القاعدة، أو تسلم زعيمه إلى أمريكا، وكذلك الحال في الانتخابات الفلسطينية التي أدت إلى سيطرة أول جماعة إسلامية متشددة على غزة، وما تلا ذلك من ظهور كيان فلسطيني شاذ، ثم تقسيم باكستان إلى قبائل مستقلة جغرافياً، تسيطر القاعدة على أقربها من الحدود!
وفي كل ذلك يُضخ المال الأمريكي بلا حساب، ويموت الأبرياء بالآلاف، وتفسد الحكومات والشعوب، ويفقد المركز سيطرته على الأقاليم البعيدة، لأن أطراف الاخطبوط داخل النظام الأمريكي اجتهدت وجربت رؤاها، ثم اختفت، وبقي الرئيس الأمريكي، وفي هذه الحالة باراك أوباما، يتقافز على سلالم الطائرة، هبوطاً أو صعوداً، سعيداً بلياقته البدنية وبما حققت بلده من تجريب، لا يخضع لمحاسبة، تجاه بلدان العالم الثالث!
وتمثل أطراف الاخطبوط تكتلات مالية أو سياسة متنفذه، يقوى أو يضعف نشاطها حسب الضغط المنهجي المسلط على رجال الكونغرس، من خلال العلاقات السياسية تارة والرشاوى الضخمة تارة أخرى، حتى يقتنع شيخ أو مجموعة من الشيوخ فيتبنون اجتهادهم، حينئذ يرضخ الرئيس إلى إرادتهم وتأخذ الفكرة حيز التنفيذ في السياسة العليا.
"كارنيغي" واحدة من الجهات التي أصبحت متنفذة، ولرأيها أصداء تنعكس على بعض المؤسسات الرسمية، وهي مدعومة في الأساس من الحكومة الأمريكية، تقدم اجتهادات تجريبية لا يسأل أحد عن مدى خبرتها في شؤون المنطقة (الشرق الأوسط) وتتبنى وجهات نظر خطيرة، وأحيانا مدمّرة على البلد الذي تستهدفه، ولأنها تعني بالديمقراطية فإن قياسها يعتمد الديمقراطية الغربية، تسعى إلى فرضه على دول شرق أوسطية تنقصها الأدوات الرئيسية لنقاء الديمقراطية الغربية، أو تفتقر إلى أطراف مخلصة للديمقراطية بحد ذاتها، كما هو الحال بالنسبة لحركة حماس التي وصلت ديمقراطياً، ثم انقلبت على الديمقراطية لتبقى في سلطة دينية متشددة، أو كما هو الحال في "ائتلاف دولة القانون" الشيعي في العراق الذي حاز على الأصوات في انتخابات ثم تنصل عن النتائج عندما تحولت ضده في انتخابات أخرى، وبين يدينا أمثلة على استغلال الديمقراطية من قبل أحزاب دينية، اعتبرت فوزها نهاية لحقبة ديمقراطية!
النتيجة، أن الديمقراطية كانت وسيلة لمجيء أحزاب دينية متشددة إلى السلطة، ثم حرمان الآخرين من التداول السلمي، وعدم السماح بمجرد النقد لأخطائها، وحدثت جميع هذه التجارب بضغط أمريكي أعمى، وغير متبصر، وما زالت آثارها تتفاعل في المنطقة، لأن أمريكا مستعدة لدفع الخسائر والتعويضات من أجل الاستمرار في تلك التجارب!
في العام 2010 بلغت الميزانية الأمريكية 3،4 ترليون دولار، وهو مبلغ هائل، لذلك يتمكن البيت الأبيض دفع الخسائر وتعويض المتضررين في هذه الحروب، والتغطية على ما تتطلبه الاجتهادات التجريبية من أموال، دون ما حاجة إلى أن يعرف نصف دافعي الضرائب أين تقع غزة على الخريطة، ولا يكترثون بمن يمثل ائتلاف دولة القانون، ولا في أي قارة تسكن قبائل البشتون، وأثناء ذلك تحصد أرواح الأبرياء بوفرة لا تشبع عين أمريكا!
منذ فترة تركز مؤسسة "كارنيغي" على دولتين شرق أوسطيتين، مصر والأردن، وكل منهما تواجه خطرا إسلامياً أيديولوجيا يهدد استقرارهما، ويتمثل في جماعة الأخوان المسلمين، التي تستغل الطلبة وعدداً كبيراً من الأميين في الأحياء الفقيرة، ممن تشتري أصواتهم بمساعدات اجتماعية بسيطة مثل التمريض المجاني وفتات من العون المالي، وتحشو رؤوسهم بأمل لا يتناسب مع العصر ويتنافى مع التطور الحضاري، وهو إقامة دولة إسلامية تفرض سيطرتها وديانتها على العالم!
هناك حقيقتان لا يدركهما حتى المطلعين في "كارنيغي" على الشؤون المصرية، ويتجاهل أثرهما المصريون العاملون في "كارنيغي" بناءاً على تعهدات خرافية من قبل أفراد الجماعة بالتزام الديمقراطية في حال استلامهم السلطة، الحقيقة الأولى:
أن المذهبين السني والشيعي يبيح لهما الكذب والادعاء لإخفاء نواياهما، تحت مسمى (التقية) وهو مبدأ يستخدم للنفاق ويقتصر على الدين الإسلامي دون غيره من الأديان الأخرى. والثانية:
إن الاخوان يلجأون إلى استفزاز السلطة بمظاهرات غير دستورية، وحين ترد عليهم يصورون المسألة كأنها اضطهاد يقصدهم وحدهم وترتفع أصواتهم بالعويل، ويكفي "كارنيغي" عاراً أنها تدافع عن الاخوان الذين يعتبرون المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية "أهل ذمّة" فيعتدون عليهم ويحرقون ممتلكاتهم بشكل مستمر. فهل يمثل الاخوان جهة، أو حزب، يؤمن بالديمقراطية التي تسفح "كارنيغي" دموع التماسيح على ضياعها في مصر؟
رغم ذلك تقف "كارنيغي" بكل ثقلها إلى جانب هذه الجماعة في الانتخابات، ويقول المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي الاثنين15 وفمبر، وهو يستجيب لدعاوى (كارنيغي): "إن الولايات المتحدة حريصة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر"
ترد مصر على هذا الكلام بالقول:
"إن المواقف الأخيرة للإدارة الأمريكية تجاه الشؤون الداخلية المصرية مرفوضة بشكل قاطع من قبل مصر" وهي تغمز من جانب مسألة أخرى، إذ يتضح من هذا الخصام العلني أن أحد أطراف الاخطبوط ، وهي "كارنيغي"، نجحت في حمل الرئيس باراك أوباما على تشكليل مجموعة عمل لمراقبة الانتخابات في مصر، جميعهم من المؤسسة ذاتها، إثر لقائه بهم في البيت الأبيض، فهل تلح الإدارة الأمريكية بعد خسارتها الفادحة أمام الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة على تكريس الفوضى في مصر؟
لا شك أن الإدارة الأمريكية تحتاج خصم عنيد تقاتله لفترة طويلة، حتى لو كان من طراز القاعدة، وبما أن الجذور التي تمد القاعدة بالمتطوعين هي جماعات الإخوان المسلمين، فلا شك أن امريكا تأمل وتبذل الجهود لمساعدة الاخوان في السيطرة على جميع بلدان الشرق الأوسط، وهذه ما ندعوها بالفوضى الأمريكية، وتخشاها شعوب المنطقة التي تحتاج إلى الاستقرار، وتتطلع لبناء بلدانها!

الخميس، 4 نوفمبر 2010

العرب أخفوا حقيقة الديانة السائدة قبل الإسلام

الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في بغداد

لم يسبق لأمة أن زورت تاريخها المكتوب عن قصد، وعبثت بمجرياته كما فعل العرب! ورغم ظهور كتابات قديمة وحديثة ناقشت الحقائق، وصححت مكامن التزوير، الذي جاء لصالح إمبراطوريات أو حكومات اعتبرت مستقرة لكنها ذات طابع دكتاتوري، إلا أن العرب وضعوا هذا التصحيح العلمي في خانة المؤامرة، وتجاهلوه، لأنهم اعتبروه يستهدف الإسلام الذي أرادت تلك الحكومات أن تظهر إخلاصها له، أولاً لأنه يعمل على الاستقرار، وثانياً ظل يشجع المستفيدون، ممن بنوا عليه كم هائل من الأكاذيب، لاهوتية وقومية!
الحكومات المذكورة تشمل الإمبراطوريات التوسعية كالإمبراطورية العثمانية، ثم الإدارات، فالحكومات في الوقت الراهن.
إذا اعتمدنا ما أرخ له تباعاً هيرودت، المؤرخ الروماني فلينيوس الأكبر، ويوسفوس قبل الإسلام، ثم الطبري وعلي جواد والمؤرخون الغربيون الحديثون بعدهما، وجميعهم امتازوا بالحياد، فإن التركيب السكاني للجزيرة العربية وما حولها في العهود القديمة كانوا قبائلَ يختلف تحضرها بالنسبة لقربها أو بعدها عن الإمبراطوريات المحيطة بها، ففي حين ظل بدو الصحراء في الوسط يعيشون حالة من البداوة والوحشية أبعدتهم عن تأثير سكان المدن الذين اختلطوا بالإمبراطوريات المحيطة بهم، يشير المؤرخون المذكورون أعلاه إلى تحضر القبائل العربية الأخرى، الذين أبدوا استعداداً للتأثر بما جلبه السومريون والبابليون واليونانيون والرومان والفرس والبطالمة من عادات وأديان جديدة!
فالحميريون في اليمن تحولوا إلى المسيحية بعد وصول المبشر ثيوفيلوس إليها، الذي أرسله الحاكم قسطنطيوس إلى المنطقة، وكان أمروء القيس بن عمر، الذي لقب بملك العرب، وحكم قبائل الازد ونزار في الشمال نصرانياً، بعد أن كان الحاكم بالنيابة عن الفرس على الأراضي الحدودية لعرب ربيعة ومضر (حسب الطبري)
والقبائل العربية التي أسست تدمر جنوب سوريا والبتراء في الأردن، قد تنصرت لدواعي أمنية بالنسبة للأولى، وعن رضا بالنسبة للثانية. أما بدو سيناء العرب فقد تأثروا بالبطالمة وشاهدوا الدين الجديد المسيحية فأولعوا بها، بينما ظلت غزة تابعة لحكومة يهودا والسامرة التي يغلب على سكانها التهود، إلى أن غزاها المسلمون في عهد أبي بكر ثم عمر بن الخطاب، فتبع الغزاة عدد كبير من سكان الاحساء شمال السعودية، واستولوا على الأراضي التي أخذ قادة المسلمون يوزعونها عليهم لكي يصبحوا أغلبية.
يوجد كتاب حديث جداً، يرسم بدقة انتشار المسيحية بين القبائل العربية، وهو "تاريخ العرب في جزيرة العرب" لمؤلفه روبرت هُيلند، ترجمه إلى العربية عدنان حسن، يذكر، بالاستناد إلى مؤرخين سابقين وعرب، أن نسبة المسيحيين بين القبائل العربية قد انتشر قبل الإسلام، بحيث يمكن للقارئ أن يقدر عددهم بحوالي 80%، بينما بقيت العشرين بالمائة مصرة على وثنيتها، خاصة القبائل داخل شبه الجزيرة، وهم البدو الذين يصفهم المؤرخ فلينيوس بأنهم "قطاع طرق ورعاة، ممن ينتقلون فوراً من مكان إلى آخر عندما تنقصهم المراعي والغنائم، وهم همجيون ومحبين للحرب يعيشون في الخيام، اشتهروا بخطف الرهائن وطلب فدية مقابل ذلك، يسمون ذئاب الجزيرة قبل تنصرهم، وانضمامهم إلى المسيحية لاتصالهم بالكهنة والرهبان، الذين سكنوا بينهم، ومارسوا حياة الزهد والتقشف في الصحارى المجاورة"
ويذكر الكتاب الحارث بن جبلة، ملك العرب المسيحيين كلهم. واتخذ سكان البتراء في الأردن، وتدمر (الحضر) جنوب شرق سوريا، المسيحية ديناً لهم، أما سورية البيزنطينية فقد تنصر جميع سكانها فور تحول الإمبراطورية الرومانية الشرقية إلى المسيحية، وكانوا من قبل يعبدون الأوثان والآلهة الرومانية واليونانية.
ويقول فلينيوس الذي عاش في القرن الثالث الميلادي " كانت ثمة شعوب كثيرة بين دجلة والفرات تسكن الخيام، وكانت بربرية ومولعة بالحروب، كانت خرافاتهم كثيرة، وكانوا الأكثر جهلاً من كل شعوب الأرض، قد تحولوا إلى المسيحية على يد (أحودمَّه) وأصبحو يحبون الصيام وحياة الزهد أكثر من المسيحيين الآخرين"
كما ذكرنا في مقال سابق في الحوار المتمدن، فإن محمداً كان نصرانياً، أراد إصلاح النصرانية ليكون زعيماً على عرب مكة، لكنه واجه صعوبات كثيرة من قبيلته قريش، وكانت قريش تريد أن يظهر زعيم منها يسود على العرب، فوجدت من غير المنطقي محاربة النصرانية باسم دينها، لذلك نصحه كبار السن من قريش بالتخلي عن النصرانية والتبشير بديانة جديدة، فيمكنهم والحالة هذه الوقوف إلى جانبه، ويقاتلوا القبائل الأخرى من مسيحية ويهودية باسم الدين الجديد (الإسلام) حتى يستطيعوا فرض زعامتهم على العرب!
وهكذا نرى التاريخ يعيد نفسه في شبه الجزيرة العربية، ولو بصورة مجتزئة، ففي حين امتشق محمد السيف لحمل العرب من المسيحيين والديانات الاخرى على الرضوخ وإعلان إسلامهم، تحاول الوهابية اليوم إشاعة ثم فرض نفسها على المسلمين باسم المذهب الوهابي، رغم محاولات الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز اجتثاث العنف المصاحب لدعوة الوهابيين!!